كتاب حمل عنوان 'نواف الاحمد.. رجل دولة'.
وقال سمو ولي العهد، ان سمو الامير هو رمز الكويت وقائد المسيرة الذي نقتدي بحكمته وحنكته في النهوض والارتقاء بالوطن نحو التقدم والازدهار.
واضاف سموه ان والده المغفور له الشيخ احمد الجابر كان القدوة والقائد والحاكم العادل، الذي تعلمت من مدرسته. مؤكدا انه لا يقبل الظلم لأحد ويعامل الناس سواسية تحت سلطة القانون.
وقال سموه انني ولدت في فريج الشيوخ، وكنت اذهب الى مدرسة 'حمادة' التي درست فيها المرحلة الابتدائية سيرا على الاقدام كأي طفل في الفريج.
واضاف سمو الشيخ نواف الاحمد مستذكرا لمحات من حياته العامرة بالمواقف والاحداث 'ان المدير والمدرسين كانوا يعاملوننا كبقية الطلاب بإصرار من والدي صاحب السمو الشيخ احمد الجابر، طيب الله ثراه، الذي كان يقول للمدرسين 'لكم اللحم ولنا العظام' فيطلب معاقبتنا في حالة الخطأ والتقصير في الدراسة ومكافأتنا في حالة الصواب، ويضيف سموه بالفعل كان المدرسون يعاقبونني عند التقصير وكنت اتقبل العقوبة دون ان احس ولو للحظة واحدة بأني يجب الا اعاقب او ان اتعالى على العقوبة بوصفي ابن امير البلاد في ذاك الوقت.
وقد استهل المؤلف مقدمة الكتاب بالمقابلة المطولة التي اجراها مع سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، الذي تحدث كعادة سموه بصوته الهادئ الرزين المتواضع، قائلا: توفيت والدتي، رحمها الله وانا في الرابعة من عمري وتولت تربيتي انا وشقيقي الشيخ خالد الاحمد عمتي الشيخة مريم، واحاطتنا بكل الحب والحنان، وكانت خير ام لنا ولم تقصر تجاهنا بأي شيء يمكن ان تقدمه لنا والدتنا، رحمها الله، لو كانت مكانها.
ظروف السكن
واضاف سموه، انه انتقل بين المدارس حسب الظروف السكنية وحسب المراحل الدراسية، حيث درس في مدرستي شرق والنقرة ثم في المدرسة المباركية والشرقية وبعدها درس المرحلة الثانوية في مدرسة الشويخ الثانوية.
ويتذكر سموه عندما كان طالبا زيارة والده المغفور له سمو الامير الشيخ احمد الجابر وبرفقته الشيخ عيسى بن سلمان امير البحرين في ذلك الوقت، حيث القى سمو الشيخ نواف الاحمد كلمة الطلبة الترحيبية بضيف البلاد.
وتظهر بصمة وتأثير الوالد على سمو الشيخ نواف الاحمد في معظم العبارات التي ينطق بها، حيث يرجع الى هاتيك الذكريات الجميلة والايام الطيبة في ظل والده المغفور له صاحب السمو الشيخ احمد الجابر ويقول 'عندما توفي والدي، رحمه الله، دب الحزن في كل ارجاء الكويت، فقد كان، رحمه الله، القدوة والقائد والحاكم العادل ويتمتع ببعد النظر والرؤية السليمة الصحيحة في معالجته الامور كافة'.
الكشتة
ويكمل سمو ولي العهد حديثه عن ذكريات الماضي 'في الربيع كنا نذهب للكشتة مع الوالد سمو الشيخ احمد الجابر رحمه الله من المدينة الى منطقة حولي ونخيم في المكان نفسه الذي يقام عليه الآن قصر بيان العامر باذن الله سبحانه وتعالى.
وينتقل سموه الى فترة ما بعد الاستقلال مباشرة، حيث استدعاه سمو الامير الوالد الشيخ سعد العبدالله وطلب من سموه ان يكون محافظا لحولي عام ،1962 ويقول سموه 'كانت محافظة حولي اكبر محافظة في الكويت من ناحية المساحة وعدد السكان، وكان في الكويت ثلاث محافظات فقط هي العاصمة والاحمدي وحولي. وعندما حدث الاعتداء المعروف لعبدالكريم قاسم على الكويت كنا مستعدين للقتال والحرب للدفاع عن الكويت على الرغم من تواضع السلاح الذي كان معنا ورابطنا لمدة شهر على الحدود حتى جاءت قوات دول الجامعة العربية والقوات الحليفة.
ويكمل سمو الشيخ نواف الاحمد حديثه قائلا: بقيت محافظا لحولي لغاية عام 1978 في بداية عهد المغفور له صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد رحمه الله، وكنت كثيرا ما امسك مسؤولية المحافظات الثلاث التي كانت موجودة، واوفق بين العمل فيها وذلك بسبب سفر المحافظين وانا لا اسافر فقد كانت آخر اجازة حصلت عليها عام 1974.
وفي كلمة وجهها سمو ولي العهد في اخر الحديث لاهل الكويت قال سموه 'لا اقبل الظلم لاحد ويهمني ان يكون الناس سواسية تحت القانون. ولا احابي احدا على حساب احد فالبلد مسؤوولية الجميع. ولا يوجد حل وسط او توسط في الامور التي تمس الوطن واستقراره وازدهاره.
وحدة الكلمة
وشدد سمو الشيخ نواف الاحمد على ضرورة وحدة الكلمة والدعوة الى العمل من اجل المحافظة على الكويت وتجنيبها اي خطر وحمايتها من اي طامع لينعم اهل الكويت بكويتهم وليدافعوا عنها وتحتويهم ناشرة لواءها على كل من هم على ارضها الطيبة الطاهرة، ليكونوا يدا واحدة قوية متماسكة تعمل باخلاص لتجني ثمرة اخلاصها.
ومن صفات سمو ولي العهد التي تطرق لها المؤلف ان سموه صديق الفقراء ونصير المستضعفين وملاذ الخائفين ورمز من رموز شموخ الكويت.
وتحت عنوان 'مسيرة عطاء' يتناول المؤلف الشمري في الفصل الثاني انجازات سمو الشيخ نواف الاحمد وما حققه خلال توليه المناصب المتعددة وما استحدثه من ادارات ومرافق جديدة وحديثة في الوزارات التي ترأسها سموه.
ويعرض المؤلف في هذا الفصل قدرة وحنكة سموه في القضاء على ظاهرة الارهاب التي استطاع سموه بحنكته وخبرته التصدي لها بكل حزم. واستطاع اعادة الكويت واحة امن وامان.
وفي الفصل الثالث وتحت عنوان 'الاب الروحي لرجال الامن' يتطرق المؤلف لعلاقة المودة والحب والالفة بين سمو ولي العهد ورجال الامن بمختلف مناصبهم ومراكزهم حين كان سموه وزيرا للداخلية.
وفي الفصل الرابع عنوان 'بناء الانسان الكويتي' يتناول المؤلف نظرة سمو ولي العهد الى الانسان الكويتي وطرق بنائه والارتقاء به وتنميته باعتباره اللبنة الاساسية لبناء الوطن، وان تنميته ضرورة حتمية لمواكبة التطورات السريعة للعالم من حولنا. ويؤمن سموه بقدرات الانسان الكويتي وإمكاناته الكبيرة.
ويفرد المؤلف الفصل الخامس للحديث عن سمات سمو الشيخ نواف الأحمد الانسانية والخيرية، حيث يتحدث بالتفصيل عن صفة طغت على شخصية سمو ولي العهد وهي صفة 'التواضع' التي عرفه بها الجميع، فأصبحت علامة مميزة لسموه تذكر معه ويذكر معها حتى لقب ب'شيخ التواضع'، ويضيف المؤلف ومن صفات سمو الشيخ نواف الأحمد ايضا حبه وحرصه على مساعدة الفقراء والمحتاجين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، ودعم سموه للأسر المتعففة.
وينتقل المؤلف في الفصل السادس الى رصد آفاق العلاقة بين سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وتأثره بسمو الأمير الراحل، حيث يلخص المؤلف هذه العلاقة قائلا 'ان العلاقة التي تربط سمو الشيخ نواف الأحمد بسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد علاقة أقل ما يقال فيها انها علاقة متميزة صادقة عفوية. فقد كان الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد المثل الأعلى والقدوة الانسانية في الحياة لسمو الشيخ نواف الأحمد، بل ان سموه يشابه في خلقه الى حد التطابق خلق سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وقد أكد سمو الشيخ نواف الأحمد قائلا 'ان الأمير الراحل أبرز الرجال الذين شهدهم تاريخ الكويت الحديث.
وصلة المقال في منتديات شباب الكويت
http://www.shbabq8.com/bb/viewtopic.php?t=1045&sid=7df6eaa62b584091aab28cd5455e65ce
